Noor

اهلا بك في منتدانا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Noor

اهلا بك في منتدانا

Noor

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Noor

lنعلن عن افتتاح مجموعة خاصة بهذا المنتدى وهذا هو رابطها : www.groups.google.com/noor-i
نرحب بجميع الأعضاء المسجلين في هذا المنتدى
أهلين وسهلين فيك

    من فقه الدعوة

    تصويت

    ما رأيكم بهذا الموضوع ؟

    [ 0 ]
    من فقه الدعوة I_vote_rcap0%من فقه الدعوة I_vote_lcap [0%] 
    [ 0 ]
    من فقه الدعوة I_vote_rcap0%من فقه الدعوة I_vote_lcap [0%] 
    [ 0 ]
    من فقه الدعوة I_vote_rcap0%من فقه الدعوة I_vote_lcap [0%] 
    [ 0 ]
    من فقه الدعوة I_vote_rcap0%من فقه الدعوة I_vote_lcap [0%] 

    مجموع عدد الأصوات: 0
    التصويت مغلق
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 89
    تاريخ التسجيل : 20/07/2009

    من فقه الدعوة Empty من فقه الدعوة

    مُساهمة  Admin السبت أغسطس 29, 2009 2:04 pm

    منطلقات الدعوة



    قد ينشط المسلم في دعوة الناس إلى الإسلام ، وينهض إلى التعريف بمبادئه وأحكامه ، ولكنه ما يكاد يسير في نشاطه أياما أو حينا من الزمن حتى تجد أن سعيه قد انقلب إلى دفاع عن شخصيته ، وخصومة مع منافسيه !!
    وليس لذلك من سبب سوى أن هؤلاء الإخوة لم يضبطوا أنفسهم بالمنطلقات التي تنبثق أعمال الدعوة الإسلامية ـ في واقعها الحقيقي ـ منها ، ثم تظل سائرة على سننها منضبطة بتوجيهها . فما هي هذه المنطلقات ؟ سأحاول تلخيصها في النقاط التالية :

    المنطلق الأول :
    ويتمثل في معرفة أن أعمال الدعوة الإسلامية ليست في حقيقتها إلا عبادة يؤدي بها المسلم حق الله تعالى في عنقه ، ويتقرّب بها الى مرضاته ... مصداقا لقوله تعالى : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )وإذا نهض المسلم بأعباء الدعوة من هذا المنطلق ، واستقام على نهجها تحقق له من ذلك ضمانتان اثنتان :
    الضمانة الأولى :أن شيئا من الرعونات النفسية أو الحظوظ الشخصية لن تهيج بين جوانحه ، وإن أحسّ بها تحركت لتهتاج ، قاومها بشعور أنه ماثل في محراب العبودية لله عز وجل .
    الضمانة الثانية: فهي أن الحقيقة الإسلامية التي يدعو إليها هذا المسلم الذي التزم بمنطلق العبادة لله عز وجل في دعوته ، لن تتحوّل شيئا فشيئا في ذهنه إلى مجرد فكرة أو مذهب سطحي يقارع به المذاهب الأخرى .

    المنطلق الثاني : ويتمثل في ضرورة ألا تنبعث أعمال الدعوة الإسلامية إلا من شعور غامر بالشفقة والرحمة لعباد الله جميعا , فعلى من جنّد نفسه داعيا إلى الله عز وجل ، أن يجعل من قلبه وعاء يفيض بالرحمة لعباد الله كلهم على اختلاف نحلهم ومللهم ومشاربهم واتجاهاتهم . ولا يتحقق ذلك إلا بان يضحي بحظوظه النفسية ومصالحه الدنيوية في سبيل تحقيق الخير لهم جميعا .
    المنطلق الثالث : ويتمثّل في اليقين بأن القيام بأعباء الدعوة إلى الإسلام ، ليس إلا أداء لواجب يدخل في جملة التكليفات الإسلامية التي خاطب الله بها المسلمين , فليس من شأن الداعي إلى الله تعالى أن يخلق الهداية في قلوب الناس ، وليس إليه تبديل حال اجتماعية بأخرى ، وليست إليه عهدة إيجاد شيء من النتائج والآمال المرتقبة ، من وراء القيام بأعباء الدعوة ومقتضاياتها ، بل تنتهي وظيفته التي كلفه الله عز وجل بها عند حدود تلك النهايات التي تقف عندها قدراته التي منحه الله إياها من بيان باللسان ، وحكمة في معالجة الأمور ، وتقديم للمال إذا احتاج الأمر وتضحية بالروح والدم إذا وصلت ضرورات الدعوة إلى ذلك .

    الآثار التي تتحقق بالتزام هذه المنطلقات:
    إذا التزم المسلم بهذه المنطلقات الثلاثة للسير في طريق الدعوة الإسلامية ، أصغت له الآذان , واستجابت له القلوب ، وكان عمله كمن يحرث في تربة صالحة لينة .
    ذلك لأن الذي يلتزم بهذه المنطلقات ، لن يغضب لنفسه ولن ينتصر لشخصه إذا ناله ضرّ ممن يعرفه بالإسلام ، بل ستحمله الرحمة به والشفقة عليه على الصفح عنه وخفض الجانب له ... لأنه لن يجد التعالي إلى نفسه من سبيل ، فمن أين له أن يعلم الخاتمة التي سيختم الله بها ؟ ومن أين له أن يعلم بأنه أفضل حالا في ميزان الله عز وجل من هذا الذي يقبل إليه بالنصيحة والإرشاد ؟
    ............................................................................
    إعداد: أسرة الموقع نقلاً من كتاب (هكذا فلندع إلى الإسلام ) د. محمد سعيد رمضان البوطي



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 7:03 am